الخانقاه .تكية . مبرة فى فن العمارة الاسلامية
الخانقاه (معرب فارسية: خانگاه) هو المكان الذي ينقطع فيه المتصوف للعبادة، اقتضت وظيفتها أن يكون لها تخطيط خاص، فهى تجمع بين تخطيط المسجد والمدرسة ويضاف إلى هذين التخطيطين الغرف التي يختلى أو ينقطع بها المتصوف للعبادة والتي عرفت في العمارة الإسلامية باسم الخلاوى. في العصر المملوكي اطلقت كلمة خانقاه على المجموعات الدينية الكاملة للسلاطين مثل خانقاه السلطان بيبرس الجاشنكير ومسجد الأشرف برسباي وضريحه بقرافة المماليك. يفصل المقريزي شرح الخوانك: خانقاه : الخوانك جمع خانكاه وهى كلمة فارسية معناها بيت الأكل وقيل أصلها خونقاه أى الموضع الذى يأكل فيه الملك... والخوانك نشأت في الإسلام في حدود القرن الرابع للهجرة وجعلت لتخلى الصوفية فيها لعبادة الله تعالى. أما في مصر فلم تظهر الخوانق إلا في القرن السادس الهجرى وكانت العمارة الإسلامية قد بدأت ببناء المساجد والأربطة فالمدارس والمصليات والخوانق والأسبلة والتكايا أشهر الخوانق خانقاه سعيد السعداء أول خانقاه أنشئت في مصر وهى التي ينقطع فيها الشيخ للعبادة فترة غير قصيرة، ووقفها كان من الملوك الصالحين، ووقف وقفها بإذن النبى صلى الله عليه وسلم " تقع هذه الخانقاه بخط رحبة باب العبد من القاهرة كما يقول المقريزى: حي الجمالية الآن وكانت أول دار تعرف في عصر الدولة الفاطمية بدار سعيد السعداء، وهو كما يقول ابن ميسر، (بيان) ولقبه سعيد السعداء أحد الأستاذين المحنكين خدام قصر الخليفة المستنصر بالله الفاطمى. وكانت هذه الدار مقابل دار الوزارة فلما تولى الصالح طلائع الوزارة سكنها وفتح من دار الوزارة إليها سردابا تحت الأرض ليمر فيها. فلما استولى صلاح الدين الأيوبى على مصر وقف هذه الدار على الفقراء الصوفية الوافدين من البلاد النائية وذلك في سنة 569هـ وولى عليهم شيخا ووقف عليهم كثيرا من الأوقاف عقاريه بالقاهرة وزراعية بالبهنسا بالمنيا الآن وقد جاء في شرط الوقفية أن من مات من الصوفية وترك عشرين دينارا فما دونها كانت للفقراء ولا يتعرض لها الديوان السلطانى، ومن أراد منهم السفر يعطى تسفيرة ورتب للصوفية في كل يوم طعاما ولحما وخبزا وبنى لهم حماما بجوارهم، وهنا يقول المقريزى: فكانت أول خانقاه عملت بديار مصر وعرفت باسم (دويرة) الصوفية ونعت شيخها بشيخ الشيوخ خانقاه السلطان برقوق تقع بقرافة المماليك، أنشأها السلطان الملك الناصر أبو السعادات فرج بن برقوق فشرع في بنائها سنة 801 هجرية/ 1398- 1399م، في المكان الذي أوصى والده السلطان برقوق بدفنه به، وأتمها سنة 813 هجرية / 1411م، وساهم في بعض الأعمال التكميلية بها أخوه الملك المنصور عبد العزيز عندما ولى الملك لفترة قصيرة سنة 808 هجرية /1405م.وقد توفر في هذا المبنى من أغراض دينية وخيرية ما لم يتوفر في أي مبنى أثرى آخر، فقد اشتمل فضلا عن كونه خانقاه للصوفية على مسجد فسيح وتربتين لأسرة برقوق، وسبيلين وكتابين لتعليم القرآن الكريم.كما حوى من المميزات العمارية ما لم يحوه أى أثر آخر ففيه منارتان متماثلتان وسبيلان يعلوهما كتابان وقبتان كبيرتان تتوسطهما قبة ثالثة صغيرة أعلى المحراب.وتخطيطه عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة يقابله إيوان آخر مماثل له وأقل منه اتساعا ويتكون سقفاهما من قباب نصف كروية محمولة على عقود ترتكز على أعمدة حجرية مثمنة القطاع، أما الإيوانان الجانبيان فمتماثلان ومتساويان وتقوم خلفهما أبنية الخانقاه من خلاو وغرف علوية أعدت لإيواء الصوفية وطلاب العلم. "جامع وخانقاه علاء الدين البندقداري الصالحي البخمي" (683هـ)، والتي عرفت بالخانقاه البندقدارية. "مدرسة وخانقاه بيبرس الجاشنكير" (708هـ). جامع وتكية خانقاه الخالدية من مساجد العراق الأثرية ويعتبر من الجوامع القديمة في محافظة أربيل، ويقع في قلب المدينة ومقابلهُ مركز تجاري، وتبلغ مساحة الجامع 1218م2، ولقد أسسه وبناه الشيخ ملا هداية الله الأربيلي. جامع خانقاه الحموي وهو من مساجد العراق الأثرية والتراثية، ويقع في مركز السليمانية في شارع الحموي، ولقد شيد في عام 1309هـ/1891م، من قبل الحاج ملا محمد بن عثمان الملقب بالحموي ولقد طلب من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني المساعدة في بناءه فوافق على ذلك وعمرهُ أحسن تعمير، ووسع بناؤه ولا يزال المسجد بيد أحفادهِ، وكان الملا محمد الحموي شاعراً وأديباً ولهُ دواوين شعر وتراجم من اللغة الفارسية إلى اللغتين الكردية والعربية، ولقد بقي مبنى حرم الجامع القديم على نفس طرازهِ الأثري القديم وتم بناء مدرسة فيه عبارة عن خمس قاعات للتدريس باسم (مدرسة الحموي للعلوم الدينية). مسجد خانقاه الحاج ملا علي وهو من تكايا ومساجد السليمانية التراثية القديمة الواقعة في شمال العراق ويقع في منطقة سرشقام، وتقام فيهِ الصلوات الخمس، ولقد شيدهُ الحاج ملا عثمان عام 1261هـ/1845م، في عهد الدولة العثمانية، والمسجد واسع المساحة حيث تبلغ مساحته الكلية حوالي 1700م2، وتعلو المسجد منارتان مبنيتان وفق الطراز المعماري الاسلامي من الطابوق ويحتوي على غرفة تحتوي على عدة قبور، وفي فناءه ساحة واسعة. التكية (ج تكايا) من العمائر الدينية المهمة التي ترجع نشأتها إلى العصر العثماني، سواء في الأناضول أو في الولايات التابعة للدولة العثمانية، ومفردها "تكية".وانشآت خاصة لإقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة ومساعدة عابري السبيل. وتعتبر التكية من المنشآت الدينية التي حلَّت محل "الخنقاوات" المملوكية في العصر العثماني. التكيّة، هي الكلمة التركية المسايرة للخانقاه وللزاوية. وكلمة تكية نفسها غامضة الأصل وفيها اجتهادات. فبعضهم يرجعها إلى الفعل العربي "اتكأ" بمعنى استند أو اعتمد، خاصة أن معاني كلمة "تكية" بالتركية تعني الاتكاء أوالاستناد إلى شيء للراحة والاسترخاء. ومن هنا تكون التكية بمعنى مكان الراحة والاعتكاف. ويعتقد المستشرق الفرنسي "كلمان هوار" أن الكلمة أتت من "تكية" الفارسية بمعنى جِلد، ويعيد إلى الأذهان، أن شيوخ الزوايا الصوفية كانوا يجعلون جلد الخاروف أو غيره من الحيوانات شعارا لهم. والواقع أن التكية أخذت تؤدي الوظيفة نفسها التي كانت تقوم بها الخنقاوات، أي أنها خاصة بإقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة، كما أنها قامت خلال العصر العثماني بدور آخر وهو تطبيب المرضى وعلاجهم وهو الدور الذي كانت تقوم به البيمارستانات في العصر الأيوبي والمملوكي، إلا أنه مع بداية العصر العثماني أهمل أمر البيمارستانات وأضيفت مهمتها إلى التكايا. ولقد تطور دور التكايا بعد ذلك، وأصبحت خاصة بإقامة العاطلين من العثمانيين المهاجرين من الدولة الأم والنازحين إلى الولايات الغنية مثل مصر والشام، ولهذا صحَّ إطلاق لفظ "التكية"، ومعناها مكان يسكنه الدراويش -وهم طائفة من الصوفية العثمانية مثل المولوية والنقشبندية- والأغراب وغالبا ممن ليس لهم مورد الكسب. وقد وقفت على التكية الأوقاف وصرفت لها الرواتب الشهرية؛ ولذا سمي محل إقامة الدراويش والتنابلة تكية؛ لأن أهلها متكئون أي معتمدون في أرزاقهم على مرتباتهم في التكية، واستمر سلاطين آل عثمان وأمراء المماليك وكبار المصريين في الإنفاق على تلك المباني وعلى سكانها. هندسة التكية قاعة داخلية واسعة تسمى الصحن. السمعخانة وهي قاعة تستخدم للذكر، والصلاة والرقص الصوفي الدائري. غرف للمريدين وهي الغرق الذي ينام بها الدراويش غرفة استقبال لاستقبال العامة قسم الحريم وهومخصص لعائلات الدراويش وقاعة طعام جماعية ومطبخ. ومكتبة دورة مياه ومستحم، وتكون أسقفها عبارة عن قباب متفاوتة الحجم؛ فحجرة الدرس تغطَّى بقبة كبيرة، وحجرات سكن الدراويش لها قباب أقل ارتفاعا من حجرة الدرس أي مستوى وسط، وتكون قباب الظلات أقل في الارتفاع من قباب حجرات سكن الدراويش. التكية والخانقاه والكثيرون من علماء الآثار والعمارة الإسلامية يعتبرون "التكية" تطورًا لفكرة "الخانقاه" التي أقيمت منذ العصر الأيوبي، واستمرت وازدهرت خلال العصر المملوكي، وهي تتشابه مع الخانقاه من حيث الوظيفة كمبنى تقام به حلقات الدروس للمتصوفين بينما تكون الدراسة في الخانقاه إجبارية، ومن ثم يتولى مشيختها كبار العلماء والفقهاء وتمنح الدارسين بها إجازات علمية، أما التكية فلا التزام على المقيمين بها، ومن ثم فلا تقوم فيها فصول للدراسة المنتظمة، وإن كان الأمر لا يخلو من عقد محاضرات للوعظ والإرشاد تنعقد بها حلقات الذكر من الناحية المعمارية أن عمارة التكية تكون مستقلة بذاتها، أما الخانقاه فقد تكون جامعه آي جامعا أو مدرسة وخانقاه في ذات الوقت. يختلف تصميم التكية المعماري عن عمارة الخانقاه، فبينما يحتوي الاثنان على صحن(فناء مكشوف مربع، إلا أن تحيط بصحن الخانقاه إيوانات متعامدة تستخدم لعقد حلقات الدراسة، وهذه الإيوانات تتعامد على الصحن المربع، وفي أركان هذا المربع توجد خلاوي الصوفية، أي الأماكن أو الحجرات السكنية الخاصة بهم. أما التكية فهي في جميع الأحيان عبارة عن صحن مكشوف يأخذ الشكل المربع تحيط به من الجوانب الأربعة أربع ظلات، كل ظلة مكونة من رواق واحد، وخلف كل رواق توجد حجرات الصوفية السكنية، وهذه الحجرات دائما ما تتكون من طابق واحد أرضي، أما في الخانقاوات فقد تتعدد الطوابق لتصل إلى أربعة. كما أنه ليس بالتكية مئذنة أو منبر، أي ليست جامعا أو مدرسة، وإنما نجد بجهة القبلة حجرة صغيرة بها محراب لإقامة الصلوات، وأيضا ليجتمع الدراويش في حلقات لذكر الله. ومن أشهر التكايا العثمانية في مدينة القاهرة التكية السليمانية (القاهرة) التي أنشأها الأمير العثماني سليمان باشا عام 950هـ بالسروجية، والتكية الرفاعية 1188هـ ببولاق، وهي تخص طائفة الرفاعية الصوفية، ولعل من أشهر التكايا العثمانية والتي ما زالت مستخدمة إلى الآن حيث يشغلها مسرح الدراويش هي تكية الدراويش "المولوية" نسبة لطائفة الدراويش المولوية إحدى الطوائف الصوفية العثمانية، ومسرح الدراويش تابع لقطاع المسرح بوزارة الثقافة المصرية. تكية البكتاشية تقع تكية البكتاشية في داخل كهف السودان بسفح جبل المقطم في القاهرة. وقد عرف كهف السودان بعدة أسماء أيضا مثل ضريح عبد الله المغاوري وزاوية المغاوري وخانقاه وتكية المغاوري. وقد ذكر المؤرخ المقريزي أن الذي أنشأ هذا الكهف جماعة من السودان قاموا بحفر ونحت كهف في الجبل المقطم نسب إليهم وعرف باسمهم وذلك في عهد الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله. اتخذت طائفة المولوية أو الجلاليون نسبة إلى جلال الدين الرومي هذا الكهف زاوية لهم فترة من الزمن في القرن الخامس عشر الميلادي. ولقد كان من شيوخ هذه التكية الشريف “نعمة الله الحسيني” شيخ زاوية كرمان الجلالية الذي قدم إلى مصر سنة( 820هـ - 1417م )ولما مات الشيخ الحسيني قام بتجديد كهف السودان أو التكية الشريف نور الدين أحمد الأيجي الذي قام بوضع لوحة من الحجر تحتوي على النص التأسيسي فوق مدخل المغارة الأصلي للكهف والموجودة إلى الآن باسم شيخه الشريف الحسيني ويرجع تاريخ هذه اللوحة إلى سنة (905 هـ- 1500) ثم آلت التكية أو كهف السودان بعد ذلك إلى طائفة أو دراويش البكتاشية وهي طريقة أناضولية دراويشها من الأتراك عملت الدولة العثمانية منذ قيامها على حمايتها وتنسب هذه الطريقة إلى “حاجي بكتاش” ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي. وكانوا يسكنون أول الأمر في تكية القصر العيني التي أنشأها سنة (806هـ -1404) الناصر فرج بن برقوق ثم سكن بها الشيخ عبد الله المغاوري بدراويشه بعد ذلك وظلوا بها إلي أن انتقلوا إلى كهف السودان بدلا من المولوية وذلك في عهد الخديوي إسماعيل باشا، حيث قام البكتاشية بطرد البدو من التكية ونظفوها وأعادوا لضريح المغاوري رونقه وفرشوه بالطنافس وعلقوا الثريات . . وخلال الفترة من عام (1321هـ - 1904 م ) إلى عام (1345هـ - 1927م) قام كلا من الأمير كمال الدين حسين نجل السلطان حسين والأمير لطفي – أحد شيوخ التكية – بتجديد ضريح المغاوري كما يتضح من النص التأسيسي بضريح عبد الله المغاوري , -بعض الصور من كتاب مصر 1948 سرى بابا او خادم الفقراء يراس طائفة الدراويش المسلمين فى مصر وهم يقيمون فى تكية زاوية النكناشية على مقربة من القاهرة -سراى بابا فى حديقة الزاوية -وكتاب الرسالة الاحمدية فى تاريخ الطريقة العلية البكتاشية التسامح الدينى بكل فائتة فى مصر على طول الزمان -يقول فى اللغة العامية دخل الخنقه اى مسشفى للامراض العقلية لانه شيع عن بعض المتعبدين بالمجذوب اى جذب الى محبة الله فلا يفكر فى مشاغل الدنيا وكان يوصف بالمجذوب او المجنون لان المجنون من غطى على عقلة لاسباب نعرفها ونرها منطقية واسباب لا نعرفها او لا تقبل بالمنطق العقلى. وسبب اخرى انه كان يوجد فيها مكان للعلاج من الامراض الجسدية والعقلية والروحية وبها قسم داخلى مقال منقول رابط اخر https\://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%83%D9%8A%D8%A9 شكرا لمجهود الجميع التكية المصرية أو مبرة محمد على التكية المصرية أو المبرة المصرية هي أحد صور المساعدة التي كانت تقدم لمساعدة بعض الدول الفقيرة في دول العالم بصورة عامة وللمسلمين بصورة خاصة ومن الاماكن التي أنشئت فيها التكية: المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة. كانت عبارة عن مكان يقدم فية الطعام للفقراء. وتم إنشاء التكية في الحجاز سنة 1816 ميلادي. كان يقدم بها ارز وخبز لفقراء المدينة المنورة ومكة المكرمة. تم إنشاء التكيات المصرية بأمر من إبراهيم باشا ويبلغ طولها 89م وعرضها 50م، وهي متقنة البناء. البناء عبارة عن مبني من دور واحد وكانت يزورها أكثر من 400 فقير يومياَ ويزيد هذا العدد الي 4000 فقير في اوقات الحج. التكية المصرية انشأت في سنة 970 حتى سقوط الدولة العثمانية ولها اسم آخر هو المبرة المصرية هي مكان تصنع فيه الأطعمة وتقدم للحجاج والمعتمرين في مكة والمدينة القادمين من شتى بقاع العالم الإسلامي، وكانت في مكة المكرمة وكانت تكايا موقوفة للحجاج، وكانت قد جرت العادة منذ بدايه الإسلام ان تتولى دوله الخلافة حمايه ورعايه الحجاج والمعتمرين وتقديم مايلزم لهم من غذاء وخلافه. خانقاة فرج بن برقوق Sultan Faraj ibn Barquq Funerary Complex at the Northern Cemetery











ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق